فصل: المولدون

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الأمثال **


3722- ألأم مِنْ رَاضِعٍ

قَالَ المفضل بن سلمة في كتابه الموسوم‏[‏ص 252‏]‏ بالفاخر‏:‏ إن الطائي قَالَ‏:‏ الراضع الذي يأخذ الخُلاَلَةَ من الخِلاَل فيأكُلُها من اللؤم لئلاَ يفوته شيء، وقَالَ أبو عمرو‏:‏ الراضع الذي يَرْضَع الشاة والناقة قبل أن يحِلُبهما من الجَشَع والشَّرَه واللؤم، قَالَ الفراء‏:‏ الراضع هو الذي يكون رَاعياً ولاَ يُمْسِكُ معه مِحْلَباً فإذا جاء مُعْتَر فسأله القِرَى اعتلَّ بأن ليس معه مِحْلَب، وإذا رام هو الشرب رَضَعَ من الناقة والشاة، وقَالَ أبو علي اليمامي‏:‏ الراضع الذي رضَعَ اللؤمَ من ثَدْي أمه، يريد أبو علي أنه الذي يُولَد في اللؤم‏.‏

3723- أَلأم مِنْ البَرَمِ

هو الذي لاَ يَدْخُل مع الأيسار في المَيْسِر وهو مُوسِر، ولاَ يُسَمَّى بَرَماً

إذا كان الذي يمنعه غير البخل، وهذا الاَسم قد سقط استعماله لزوال سببهِ، قَالَ مُتَمِّمُ بن نُوَيْرَة في أخيه مالك‏:‏

لقد كَفَّنَ المُنْهَالُ تَحْتَ رِدائِهِ * فَتىً غَيْرَ مِبْطَانِ العَشِيَّاتِ أرْوَعَا

وَلاَ بَرَماً تُهْدِى النِّساءُ لِعِرْسِهِ * إذا القِشْعُ مِنْ بَرْدِ الشِّتَاءِ تَقَعْقَعَا

3724- أَلأم مِنْ البَرَمِ القُرُونِ

كان هو رَجُلاً من الأبرام فَدفَع إلى امرأته قِدْراً لتستطعم من بيوت الأيسار؛ لاَن بذلك كانت تجري عادةُ البَرَم، فرجعت بِالقِدْر فيها لحم وسَنَام، فوضعتها بين يديه وجمعت عليها الأَوَّلاَد، فأقبل هو يأكل من بينهم قطعتين قطعتين، فَقَالَت المرأة‏:‏ أبَرَماً قَرُوناً‏؟‏ فصار قولها مثلاً في كل بخيل يجر المنفعة إلى نفسه‏.‏

3725- أَلأم مِنْ سَقْبٍ رَيَّانَ

لأنه إذا دَنَا من أمه لم يدرَّهَا، ولذلك قيل في مثل آخر‏:‏ شَرُّ مرغوب إليه فصيلٌ رَيَّان، ومعناه أن الناقة لاَ تكاد تدرُّ إلاَ على ولدٍ أو وبَوًّ، فربمَّا أرادوا أن يحتلبوا واحدة منهن فأرسلوا تحتها فصيلها أو فصيلاَ آخرَ لغيرها ليَمْرِيَهَا بلسانه، فإذا دَرَّتْ عليه نَحَّوْه عنها وحلبوها، وإذا كان الفصيلُ رَيَّان غيرَ جائع لَمْ يَمْرِها، وهذا الفعل يسمى القلبين‏.‏

3726- أَلْذُّ مِنَ الغَنِيمَة البَارِدَةِ

تَقول العرب‏:‏ هذه غنيمة باردة، إذا لم يكن فيها حَرْبٌ، مثل قول الشاعر‏:‏

قليلَةُ لَحْمِ النَّاظِرَيْنِ يَزِينُهَا * شَبَابٌ وَمَخْفُوضٌ مِنَ العَيْشِ بَارِدُ

أي لاَ مكروه فيه، ويُقَال‏:‏ بل معنى قولهم ‏"‏غنيمة باردة‏"‏ أي حاصلة من قولهم‏:‏‏[‏ص 253‏]‏ بَرَدَ حقي على فلاَن، وجَمَدَ، أي ثَبَتَ، ومن ذلك قولُ أبى يزيد يرثي رَجُلاً‏:‏

خَارِجَاً نَاجِذَهُ قَدْ بَرَدَ المَوْ * تُ ‏(‏الموت‏)‏ عَلَى مُصْطَلاَهُ أي بُرودِ

وللجاحظ في ذلكَ قول ثالث، زعم أن أهل تهامة والحجاز لما عَدِمُوا البردَ في مشاربهم وملاَبسهم إلاَ إذا هبت الشَّمَال سَمَّوْا الماء النعمة الباردة، ثم كثر ذلكَ منهم حتى سَمُّوا ما غنموه ‏"‏الباردة‏"‏ تلذذا منهم كتلذذهم بالماء البارد‏.‏

3727- أَلْذُّ مِنَ المُنَى

هذا من قول الشاعر‏:‏

مُنىً إنْ تَكُنْ حَقاً تَكُنْ أَطْيَبَ المُنَى * وإلاَ فَقَدْ عِشْنَا بها زَمَناً رَغْدَا

وقَالَ آخر‏:‏

إذا ازْدَحَمَتْ هُمُومِي فِي فُؤَادِي* طَلَبْتُ لها المَخَارِجَ بِالتَّمَنِّي

وقيل لبنت الخس‏:‏ أي شيء أطولُ إمتاعاً‏؟‏ قَالَت‏:‏ التمني‏.‏ وقَالَ بشار الشاعر‏:‏

الإنسان لاَ ينفكُّ من أمل فإن فاته الأملُ عَوَّل على المُنَى، إلاَ أن الأمل يَقَعُ بسبب وباب المنى مفتوح لمن تكلفَ الدخولَ فيه‏.‏ وقَالَ ابن المقفع‏:‏ كثرة المنى تخلق العقل، وتطرد القناعة، وتُفسد الحسن‏.‏ وقَالَ إبراهيم النَّظَّام‏:‏ كنا نَلْهُو بالأماني، ونطيب أنفسنا بالمواعيد، فذهب بعد فقطعنا أنفسنا

عن فضول المنى‏.‏ وقَالَ الشاعر‏:‏

إذَا تَمَنَّيْتُ بِتُّ اللّيْلَ مُغْتَبْطَاً * إنَّ المُنَى رَأْسُ أَمْوَالِ المَفَالِيسِ

وقَالَ آخر‏:‏

إن المُنَى طَرَفٌ من الوَسْوَاسِ*

قلت‏:‏ وقَالَ علي بن الحسن الباخَرْزِي في ذم التمني‏:‏

تَرَكْتُ الاَتِّكَالَ عَلَى التَّمَنِّي* وَبِتُّ أُضَاجِعُ اليَأْسَ المُرِيحَا

وَذَلِكَ أنَّنِي مِنْ قَبْلِ هذَا * أَكَلْتُ تَمَنِّياً فَخَرِيتُ رِيحَاً

3728- أَلْذُّ مِنَ إغْفَاءَةِ الفَجْر

هذا من قول الشاعر، وهو مجنون بني عامر‏:‏

فَلَوْ كُنْت مَاءً كُنْت مَاءَ غَمَامَةٍ * وَلَوْ كُنْت نَوْمَاً كُنْت إغْفَاءَة الفَجْرَ

وَلَوْ كُنْت لَهْوَاً كُنْت تَعْلِيلَ سَاعَةٍ * ولَو كُنْت دَرَّا كُنْت مِنْ درَّة بِكْرِ

ويروى‏:‏

ولو كُنْت دَرًّا كُنْت مِنْ بَكْرَةٍ بِكْرِ*

3729- أََلْذُّ مِنْ شِفَاءَ غَلِيلِ الصَّدر

هذا من قول الشاعر، أنشده ابنُ الأَعرَبي‏:‏‏[‏ص 254‏]‏

لَوْ كُنْت لَيْلاَ مِنْ لَيالِي الدَّهْر * كُنْت منَ البِيضِ وَفَاءَ البَدْرِ

قَمْرَاءَ لاَ يَشْقَى بِهَا مَنْ يَسْرِى * أوْ كُنْت ماءً كُنْت غَيْرَ كَدْرِ

مَاءَ سَحَابٍ فِي صَفَا ذي صَخْرٍ * أظَلَّهُ اللهُ بغَيْضِ سِدْرِ

فَهْوَ شِفَاءٌ لِغَلِيلِ الصَّدْرِ*

قَالَ حمزة‏:‏ وأما قولهم‏:‏

3730- أَلْذُّ مِنْ زُبْدٍ بِزُبٍّ، وأَلْذُّ مِنْ زُبْدٍ بِنِرْسِيَانٍ

فالمثل ‏[‏الأَوَّل‏]‏ بَصْريّ، والثاني كوفيّ، وأما النِّرْسِيَانُ فَتَمْر من تمور الكوفة، وأما الزب فتمر من تمور البَصرة، ويسمى هَذا التمر أيضاً زب رباح، وذكَرَ ذَلكَ ابن دريد، وَحَكى أن أبا الشَّمَقْمَق دخَلَ على الهادي وعنده سعيدُ بن سَلْم فأنشد‏:‏

شَفِيعي إلى مُوسَى سَمَاحُ يَمِينِهِ * وَحَسْبُ امْرِئٍ مِنْ شَافِعٍ بِسَمَاحِ

وَشَعْرِىَ شِعْرٌ يَشْتَهِي الناس أَكْلَهُ * كَمَا يُشْتَهَى زُبْدٌ بزبَّ ربَاحِ

وعلى رأس الهادي خادمٌ اسمه رَبَاح‏؟‏ فَقَالَ لهُ الهادي‏:‏ ما عَنيتُ بزب رباح‏؟‏ قالَ تمر عندنا بالبصرة، إذا أكَلَه الإنسان وجد طعمه في كعبه، قَالَ‏:‏ ومَنْ يشهد لك بذلك‏؟‏ قَالَ‏:‏ القاعد عن يمينك، قَالَ‏:‏ أهكذا هو يا سعيد‏؟‏ قَالَ‏:‏ نعم، فأمر له بألفَي درهم‏.‏

3713- أَلْوَطُ مِنْ دُبٍّ

قَالَوا‏:‏ هو رجل من العرب كان متعالماً بذلك‏.‏

وأما قولهم‏:‏

3732- أَلْوَطُ مِنْ نُغَرٍ

فإنما قَالَوا ذلك لأنه لاَ يُفارِقُ دُبُرَ الدابة

وقولهم‏:‏

3733- أَلْوَطُ مِنْ رَاهِبٍ

هذا من قول الشاعر‏:‏

وألْوَطُ مِنْ رَاهِبٍ يَدَّعِي * بأنَّ النِّسَاء عَلَيْهِ حَرَامُ

3734- أَلْهَفُ مِنْ أبي غَبْشانَ

تقدم في باب الحاء عند قولهم ‏"‏أحمق من أبي غَبْشَان‏"‏

3735- أَلْهَفُ مِنْ مُغْرِقِ الدّرِّ

كان هذا رَجُلاً من تميم رَأى في النوم أنه ظّفِرَ من البحر بِعِدْلٍ من الدّرِّ فأغرقَهُ، فاستيقظ من نومه، ومات تلهفا عليه‏.‏

3736- أَلْهَفُ مِنَ ابْنِ السَّوءِ

لأنه لاَ يُطيع أبويه في حياته، فإذا ماتا تلهَّفَ عليهما‏.‏‏[‏ص 255‏]‏

3737- أَلْهَفُ مَنَ قَالَبِ الصَّخْرَةِ

قد مرَّتْ قصته في باب الطاء عند قولهم ‏"‏أطمع من قَالَب الصخرة‏"‏

3738- أَلْحَنُ مِنْ قَيْنَتَيْ يَزِيدَ

يعنون به لحن الغناء، والمثلُ من أمثال أهل الشأم، ويزيد هذا هو يزيد بن عبد الملك بن مروان، وقَيْنَتاه حَبَابة وسلامة وكانتا ألحنَ من رؤى في الإسلام من قِيَان النساء، واسْتُهْتِرَ يزيد وهو خليفة بحبابة حتى أهْمَلَ أمرَ الأمة وتخلى بها، ومن استهتاره بها أن غنته يوماً‏:‏

لَعَمْرُكَ إنَّني لأحِبُّ سَلْعاً * لِرُؤْيَتِهاَ وَمَنْ أضْحَى بِسَلْعِ

تَقَرُّ بِقُرْبِهاَ عَيْني، وَإنِّي * لأخشى أنْ تَكُونَ تَرِيْدُ فَجْعِي

حَلَفْتُ بِرَبِّ مَكَّةَ وَالمُصَلَّى * وَأيْدِي السَّابحاَتِ غَدَاةَ جَمْعِ

لاَنْتِ عَلَى التَّنَائي فَاعْلَمِيه * أحّبُّ إلىَّ مِنْ بَصَرِي وَسَمْعِي

ثم تنفَّست، فَقَالَ يزيد‏:‏ إن شئتِ أن أنقُلَ إليك سَلْعاً حَجَراً حجرا أمرتُ، فَقَالَت‏:‏ وما أصنع بسَلْع‏؟‏ ليس إياه أرَدْتُ، ثم غَنتهُ‏:‏

بَيْنَ التَّرَاقي وَاللهاةِ حَرَارَةٌ * مَا تَطْمَئِنُّ وَلاَ تَسُوغُ فَتَبْرُدَا

فأهوى يزيد ليطير، فَقَالَت‏:‏ كما أنت، على مّنْ تخِّلفُ الأمة‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ عليك‏.‏

قَالَ حمزة‏:‏ وأما لحن الغناء فيجمع على لُحُون وألْحَان، فيُقَال‏:‏ لَحَنَ في قراءته؛ إذا طَرَّبَ فيها وغَرَّد، وقَالَ‏:‏ سمعت أبا بكر ابن دريد يقول‏:‏ أصل الَّلحْن في الكلام الفِطْنَة، وفي الحديث ‏"‏ولعلَّ أحَدَكم أن يكون ألْحَنَ بُحجَّته‏"‏ أي أفْطَنَ لها وأغوَصّ عليها، وذلك أن معنى اللحن في الكلام أن تُرِيدَ الشيء فتورِّىَ عنه بقولٍ آخر، وقيل لمعاوية‏:‏ إن عبيد الله بن زياد يلحَنُ، فَقَالَ‏:‏ أو ليس بظريفٍ لاَبن أخي أن يتكلم بالفارسية إذ كان التكلم بها معدولاَ عن جهة العربية، وقَالَ الفَزَاري‏:‏

وَحَدِيثٍ ألذُّهُ هُوَ ممَّا * يَنْعَتُ النَّاعِتُونَ يُوزَنُ وَزْناَ

مَنْطِقٌ رَائِعٌ وتَلْحَنُ أحْيَا * ناً وَخَيْرُ الحَدِيثِ مَا كَانَ لَحْنَاً

يريد أنها تتكلم بالشيء وهي تريد غيره، وتعرض في حديثها فتزيله عن جهته من ذكائها وفطنتها، وكما قَالَ الله عز وجل ‏(‏ولتعرفَنَّهُمْ في لحن القول‏)‏ وكما قَالَ القَتَّال الكلاَبي‏:‏

وَلَقَدْ وَحَيَتُ لَكُمْ لِكيْمَا تَفْهَمُوا * وَلَحَنْتُ لَحْنَاً لَيْسَ بِالمُرْتَابِ‏[‏ص 256‏]‏

واللحن في العربية راجع إلى هذا؛ لأنه العُدُول عن الصواب؛ لأنك إذا قلت‏:‏ ‏"‏ضربت عبدُ الله يزيدُ‏"‏ لم يدر أيهما الضارب وأيهما المضروب، فكأنك قد عَدَلْتَ عن جهته، فإذا أعْرَبْتَ عن معناك فُهِم عنك، فسمى اللحن في الكلام لحناً؛ لأنه يخرج على نحوين، وتحته معنيان، ويسمى الأعراب نحواً لاَن صاحبه يَنْحُوا الصوابَ أي يقصده‏.‏

قَالَ أبو بكر‏:‏ وقد غلط بعضُ الكبار من العلماء في تفسير بيت الفَزَارى، وهو عمرو ابن بحر الجاحظ، وأودعه كتاب البيان، فَقَالَ‏:‏ معنى قوله ‏"‏وخير الحديث ما كان لحناً‏"‏ هو أنه تعَجَّب من الجارية أن تكون غيرَ فصيحة، وأن يعتري كلامهَا لحن، فهذه عثرةٌ منه لاَ تُقَال وقدْ استَدرَكْتَ عليه عثرةً أخرى وهو أنه قَالَ‏:‏ حدثني محمد بن سلام الجمحي قَالَ‏:‏ سمعت يونس النحوي يقول‏:‏ ما جاءنا من روائع الكلام ما جاءنا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه الحكاية تجمع إلى التصحيف الذي فيها قلَّةَ الفائدة، فأما قلة الفائدة فلاَن أحداً ممن أسلم أو عَانَدَ قط لم يَشُكَّ في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أفصَحَ الخلق، وأما التصحيف فلاَن أبا حاتم حدثني عن الأَصمعي عن يونس قَالَ‏:‏ ما جاءنا عن أحد من روائع الكلام ما جاءنا عن البُسْتيّ‏(‏1‏)‏

بعد النبي صلى الله عليه وسلم، يعنى عثمان البستيّ‏(‏1‏)‏‏.‏

‏(‏كذا، وأحسب أنه تصحيف عن ‏"‏البتي‏"‏ بفتح الباء وتشديد التاء بعدها ياء مشددة للنسب، وهو أبو عمرو، عثمان بن مسلم، البصرى، وتوفى سنة 143- من الهجرة‏)‏

فأما قولهم‏:‏

3739- أَلْحْنُ مِنْ جَرَادَتَيْنِ

فالمثل عادى قديم، والجرادتان‏:‏ كانتا قَينَتين لمعاوية بن بكر العِمْليقي سيد العَمَالقة الذين كانوا نازلين بمكة في قديم الدهر، واسمهما يعاد ‏(‏كذا، ويُقَال‏:‏ كان اسم إحداهما وردة، واسم الأخرى جرادة، فغلب اسم الثانية على الأَوَّلى، في التثنية، كما قَالَوا‏:‏ العمرين في تَثنية أبي بكر وعمر والقمرين في تثنية الشمس والقمر‏.‏‏)‏

ويماد، وبهما ضرب المثل الآخر في سالف الدهر فقيل ‏"‏صار فلاَن حديثَ الجرادتين‏"‏ إذا اشتهر أمره‏.‏

3740- أَلأم مِنْ كَلْبٍ عَلَى عِرْقِ

3741- أَلأم مِنْ ذِئْبٍ

3742- أَلأم مِنْ صبيٍّ

3743- أَلأم مِنَ اَلْجوْز

3744- أَلأم مِنْ ماء عَادِيةَ، ومِنْ مَذاقِ الخمرِ ومَنْ نَوْمةِ الضُّحَى، ومِنْ قُبْلَةٍ عَلَى عَجَلٍ‏[‏ص 257‏]‏

3745- أَلْصُّ مِنْ شِظَاظٍ، وَمِنْ سِرْحَانِ

3746- أَلْصُّ مِنْ فَأْرَةٍ

3747- أَلْصُّ مِنْ عَقِعقٍ

*3*  المولدون

لَمْ يَحْمِلْ خَاتَمِي مِثْلُ خِنْصَرِي

لَيْسَ الفَرَسُ بِجُلِّه وبُرْقُعِهِ

لَيْسَ في الحبِّ مَشُورَةٌ

لَيْسَ قي الشَّهَوَاتِ خُصُومةٌ

لَيْسَ بِصِياحِ الغُرَابِ يَجيء المَطَرُ

لَيْسَ الجمَالُ بِالثِّيابِ

لَيْسَ وَرَاءَ عَبَّادَانَ قَرْبَةٌ

لَيْسَ لِلْبَاطِل أَسَاسٌ

لَيْسَ عَلَى الإنسان إلاَ مَا ملَكَ

لَيْسَ الحَرِيصُ بِزائِدٍ فِي رِزْقِهِ

لَيْسَ حَيٌّ عَلَى الزَّمَانِ بِباقٍ

لَيْسَ لَلْعَبْدِ مِنْ الأمور الخيرُ

لَيْسَ الشَّاميُّ لِلْعِرَاقِيِّ بِرَفِيقٍ

لَيْسَ المُشِيرُ كالخَبيرِ

للمُسْتَشَارِ حَيْرَةٌ فَليُمْهِلْ حتَّى يَغِبَّ رَأْيُهُ

لَيْسَ لِلْحِمَارِ الوَاقِعِ كصَاحِبِهِ

لَيْسَ فِي التَّصَنُّعٌ تَمَتُّعٌ وَلاَ مَعَ التَّكَلُّفِ تَظَرُّفٌ

لَيْسَ لِقَوْلِهِ سُورٌ يَحْصُرُهُ

لَيْسَتْ يَدِي مَخَضُوبَةً بِالحنَّاءِ

يضرب في إمكان المكافأة

لَيْسَ هَذَا بِنَارِ إبْرَاهِيمَ

صلوات الله على نَبيّنا وعليه، أي ليس بهين‏.‏

لَيْتَهُ بِسَاهِرَةِ العَلْيَاءَ، وَبِالسُّوسِ الأبعدِ، وفِي البَحْرِ الأخْضَر‏.‏

لَيْتَهُ فِي سَقَرَ، حَيثُ لاَ مَاءَ وَلاَ شَجَرَ

لَيْتَ الفُجْلَ يَهْضِمُ نَفْسَهُ

لَيْسَ فِي العَصَا سَيْرٌ

يضرب لمنْ لاَ يقدر على ما يريد

لَيْسَ في البيت سِوَى البَيْتِ

لو أَلْقَمتُهُ عَسَلاَ عَضَّ أصْبُعِي

لو وَقَعَتْ مِنَ السَّمَاءِ صَفْعَةٌ مَا سَقَطَتْ إلاَ على قفاه

لو كانَ في البُومة خَيْرٌ ما تَرَكَهَا الصَّيادُ لَولاَ القِيدُ عَدَا

لَيْسَ كلَُ مْن سَوَّدَ وَجْهَهُ قَالَ‏:‏ أناَ حَدَّاد‏.‏ ‏[‏ص 258‏]‏

لَيْسَ مَعَ السَّيْفِ بُقْيا

لو عَيَّرْتَ كَلباً خشيتََ مَحَارهُ

لَوْ بَلَغَ رَأسهُ السَّماَءَ ما زادَ

لَوْ سَدًّ مَحْساَه لَنَبَسَ مَفْساهُ

لأمْرٍ مَّا قِيل دَعِ الكلام لِلْجَوَابِ

لَحْظٌ أصْدَقُ مِنْ لَفْظٍ

لَزِمَهُ مِنْ الكَوْكَبِ إلى الكَوْكَبِ

لَقِيَهُ بذِهْنِ أبيِ أيُّوبَ

يَضرب في التمكن مِنْ صَاحبه

لِكُلِّ عَملٍ ثَوَبٌ

لِكُلِّ كلام جَوابٌ

لِسانُ التَّجْرِبِةَ أصْدَقُ

لَوْ لاَ الخبْزُ لَمْا عُبِدَ الله

لَوْ بَلَغَ الرّزْقُ فَاهُ لَوَلاَهُ قَفَاهُ

يَضرب للمحروم

لِتَكُنِ الثَّريدَةُ بَلْقاءَ لاَ القَصْعَةُ

لَيْسَ يَوْمِي بِواجِدٍ مِنْ ظَلُومٍ

لِسَانُ المَرْءِ مِنْ خَدَمِ الفُؤادِ

لِسَانُ الباطِلِ عِيُّ الظَّاهِرِ والبَاطِنِ

لَنا إليْهِ حَاجَة كَحَاجَةِ الدِّيكِ إلَى الدَّجَاجَة

لَيْسَ في البَرْقِ اللاَّمعِ مُسْتَمتَعٌ

يضرب لمن يخوض في الظلمة

لَوْ أُسْعِطْتُ بِكَ مَا دَمَعَتْ عَيْنِيِ

لَوِ اتَّجَرْتُ فِي الأكْفانِ مَا مَاتَ أَحَدٌ لِحَافٌ وَمُضَرَّبةٌ

لمن يعلو ويعلى ‏.‏

لَنْ يَتَلَمَّظَ بِهِ شُدِقَاكَ، وَلَنْ يَسْوَدَّ بِهِ كِفَّاكَ

يضرب في التجنيب

لَيْسَ هَذا الأمْرُ زُوراً، ولاَ احْتِجاجاً بالْكِعابِ

لِكُلِّ حَي أجَلٌ

لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ

لِكُلِّ جَديدٍ لَذَّةٌ

لِكُلِّ قَدِيمٍ حُرْمةٌ

اْلَزِم الصِّحَّة يَلْزَمْكَ الْعَملُ

الْتِماَسُ الزّياَدَةِ عَلَى الْغَايَةِ مُحَالٌ

اللَّذَّاتُ بالْمؤنات

الألقابُ تَنْزِلُ مِنَ السماء

اللَّيْلُ جُنَّةُ الهَارِبِ

لاَ خَيْرَ في وِدٍّ يَكُونُ بِشَافِعٍ

لاَ يَصْبِرُ عَلَى الخَلِّ إلاَّ دُودُهُ

لاَ تُحْسِنِ الثِّقَةَ بِالفِيلِ

لاَ عتَابَ بَعْدَ المَوْتِ

لاَ تَطْمَعْ في كُلِّ مَا تَسْمَعُ

لاَ تَجْرِ فِيماَ لاَ تَدْرِي

لاَ تُرِ الصَّبِيَّ بَيَاضَ سِنِّكَ فَيُرِيَكَ سَوَادَ اسْتِهِ ‏[‏ص 259‏]‏

لاَ تُنْكِحْ خَاطِبَ سِرِّكَ

لاَ تَمُدَّنَّ إلىَ المَعَالي يَداً قَصُرَتْ عَن المَعْروفِ

لاَ تَدُلَّنَّ بحالَةٍ بَلَغْتَهَا بِغَيْرِ آلةٍ

لاَ بُدَّ لِلْحدِيثِ مِنْ أباريزَ

لاَ أحبُّ دَمِي في طَسْتِ ذَهَبٍ

لاَ تُرسل الْبَازىَ في الضَّبَابِ

لاَ تُعَنِّفْ طَالباً لِرِزْقِهِ

لاَ خَيْرَ في أرَبٍ ألقَاكَ في لَهَبٍ

لاَ تَكُنْ رَطْباً فَتُعْصَرَ ولاَ يَابِساً فتُكْسَرَ

لاَ يَجِيءُ مِنْ خَلِّهِ عَصِيرُهُ

لاَ يَرَى وَرَاءَهُ خُضْرَاً

يضرب للمعجب

لاَ يملأُ قلبْهَ شَيْءٌ

يضرب للرجل الشجاعة

لاَ يفرِّجْ عَن إنْسانٍ بِرَمَصِ عَيْنِهِ

يضرب للبخيل النكد

لاَ تُعَلِّمَ الشُّرَطىَّ التَّفَحُّص ولاَ الزَّطِّىِّ التَّلصُّصَ

لاَ تُكَالُ الرِّجالُ بالقُفْزَان

لاَ تَسُبَّ أُمِّي اللَّئِيمةَ فَأسُبَّ أُمَّكَ الكَرِيَمةَ

لاَ يَعْرِفُ مَحْساَهُ مِنْ مَفْساَهُ

لاَ تَأْكُلْ خُبْزَكَ عَلَى مَائدَةِ غَيْرِكَ

لاَ يُمَيِّزُ بَيْنَ التِّيِنِ والسِّرْقِينِ

لاَ يَقْرَأ إلاَ آيَةَ العَذَابِ وكُتُبَ الصَّوَاعِقِ

يضرب للمهوِّلِ

لاَ يَجِدُ في السماَء مَصْعَداً، ولاَ في الأرْضِ مَقْعَداً

يضرب للخائف

لاَ يَقُومُ عِطْرُهُ بِفُسَائِهِ

لاَ تَسْقُطُ مِنْ كَفِّهِ خَرْدلَةٌ

يضرب للبخيل

لاَ يَطِنُّ عَلَيهِ اُلذُّبابُ، ولاَ يَهُبَّ عَلَيْهِ الرِيحُ، ولاَ يَراهُ الشَّمسُ والقْمَر

يضرب للمَصُون

لاَ يُطَوِّلُ حَيَاتَهُ ولاَ يُقَصِّرُ جَارِيَتَها

لاَ تُؤخِّرْ عَمَلَ اليَوْمِ لِغَدٍ

لاَ تُحَرِّكَّن سَاكِناً

لاَ يُمْسِكُ ضُرَاطَهُ خَوْفاً

لاَ تَأمَنِ الأميرَ إذَا غشَّكَ الوَزِيرُ

لاَ تَلِدُ الفَأرَةُ إلاَ الفَأرَةَ، ولاَ الحَيَّةُ إلاَ الحَيَّةَ

لاَ تحَرِ عَلَى ما دَهاكَ أعْمَى أصَمَّ

لاَ يَشْكُرُ الله مَنْ لاَ يَشْكُرُ النَّاس

لاَ تقعُ عَلَيْهِ قِيمَةٌ

يضرب الرَجل النَذل

لاَ تَجْنِيَ يمِينُكَ عَلَى شِمَالِكَ‏[‏ص 260‏]‏

لاَ قَلِيلٌ مِنَ العَدَاوةِ والإحِنِ والمَرَضِ

لاَ تَدْخُلْ بَينَ البَصَلَةِ وَقِشْرِهَا

لاَ يَذْهَبُ العُرْفُ بَينَ اللَهِ والنَّاسِ

لاَ جُرْمَ بَعْدَ النَدَامَةِ

لاَ يَسْتَمْتِعُ بِالجَوزَةِ إِلاَ كاسِرُها

لاَ عِنْدَ رَبِّي ولاَ عِندَ أُسْتَاذِي

لاَ تَسْخَرْ بِكَوسَجٍ مَا لَمْ تَلْتَحِ

لاَ يَفْزَعُ البازِي مِنْ صِيّاحِ الكًرْكِي

لاَتَبِعْ نَقْداً بِدَينٍ

لاَ يُبصِرُ الدِّينَارَ غَيْرُ النَّاقِدِ

لاَ رَسُولَ كالدِّرْهَمِ

لاَ يَعْقُدُ الحَبْلَ ولاَ يرْكُضُ الحِجْر

يضرب للضعيف

لاَ يَصْبِرُ عَلَى طَعَام واحدٍ

لاَ يَشْرَبُ الماءَ إلاَ بِدَمٍ

يضرب للشجاع

لاَ تَلْهَجُ بِالمِقَادِير، فإنَّها مَضْراةٌ عَلى الإسَاءةِ مَدْعَاةٌ إلى التَقْصير

لاَ تُؤدِّبْ مَنْ لاَ يُؤاتِيكَ، ولاَ تُسْرِعْ فيما لاَ يَعْنِيكَ‏.‏